بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
صلاة العيد
عن جابر رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق أخرجه البخاري .
وعن
أم عطية رضي الله عنها قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحيض وذوات الخدور (أي: البنات
الأبكار)، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قالت :
يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب قال: تلبسها أختها من جلبابها متفق
عليه .
الشرح:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا خرج لصلاة
العيد يذهب من طريقٍ ويعود من طريق آخر، وكان يأمر بإخراج النساء حتى
الشابات منهن والحيض، ليستمعن الذكر ويشهدن اجتماع المسلمين للذكر
والدعاء.
الفوائد:
- استحباب الذهاب لصلاة العيد من طريق والعودة من آخر.
- استحباب خروج النساء - متسترات - لصلاة العيد.
الأضحية
قال الله تعالى : { لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ }.
عن
أنس رضي الله عنه قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين
أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما , أخرجه مسلم.
عن
أبي بردة رضي الله عنه أنه ضحى قبل الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : تلك شاة لحم، فقال: يا رسول الله، إن عندي جذعة من المعز, فقال: ضح
بها ولا تصلح لأحد غيرك، ثم قال: "من ضحى قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه ومن
ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين"أخرجه مسلم.
عن جابر
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تذبحوا إلا
مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن أخرجه مسلم .
الشرح:
سن
رسول الله صلى الله عليه وسلم الأضحية، تنحر في يوم العيد بعد الصلاة باسم
الله وتقرباً إليه، وهي من شعائر الإسلام الظاهرة في ذلك اليوم.
الفوائد:
- مشروعية الأضحية.
-استحباب ذبح المضحي لأضحيته بنفسه.
- أن الأضحية لا تذبح إلا بعد الصلاة.
الذكاة ( الذبح ) : شروطها وآدابها
قال الله تعالى: { وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ } ( ).
عن
رافع بن خديج رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما
أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل، ليس السن والظفر متفق عليه .
عن
شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن
الله قد كتب الإحسان في كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم
فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته (أي: سكينه) وليرح ذبيحته"أخرجه مسلم .
الشرح:
للذكاة شروط وآداب ينبغي على المسلم معرفتها حتى يذبح أضحيته على الوجه الشرعي.
الفوائد:
- أن ذكر اسم الله شرط لحل الذبيحة.
- أن إخراج الدم بالذكاة شرط لحل الذبيحة.
- الأمر بإحسان الذبح وإراحة الذبيحة.
هذا وصلوا وسلموا على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين .
((تحياتي))